Posts

علقم سميل يقطفه العراقيون ...بعد سبعة وثمانون عاما, المذبحة تطارد العراقيين ادورد اوراها آب 2020   تشخَص مذبحة سميل كعلامة فارقة في الذاكرة الجمعية الاشورية  والوعي الاشوري, فهي من دون شك مثلت مفترق طرق اخذ الشعب الاشوري وقضيته العادلة في مسار ابتعد عن المسار الذي اختطه الشعب طوال نضاله ما قبل المذبحة, ومن هنا تتأتى اهمية مراجعة الحدث الجلل و تداعياته و تجلياته في البيئة الاجتماعية - القومية الاشورية والوطنية العراقية على حد سواء, وقد كُتب الكثير عن هذه الجريمة الشنيعة تراوح بين ما هو تحليلي , تفكيكي, استنباطي وفي بعض الاحيان العاطفي الاستذكاري . السطور التالية لن تكون سردا تاريخيا بل استقراءا للاحداث و استتناجا لاثارها و ربطها بالواقع الراهن اشوريا وعراقيا, و لاجل ذلك لا بد من الاحاطة ببعض الامور التي  رافقت وفي بعض الاحيان قادت الى قام الدولة العراقية بهذه الجريمة البشعة و من اهم ما ينبغي قرائته بشكل تحليلي هوالتيارات التي كانت توجه دفة الاحداث والقرارات, لذا فابتداءا لا بد ان نشير الى ان يصل الاول كان يرقد في المستشفى في سويسرا مريضاً,  تاركا ادارة الامور مناطة بابنه المقبور

رسائل مفتوحة

Image
ادورداوراها   بعد التحية الرسالة الاولى الاخ عادل دنو المحترم, بدءا لا بد من التنويه الى حجم المسؤولية التي يمثلها دور الاعلامي لا سيما حين يكون الموقع الذي تشغله حاليا في اذاعة SBS   قد شٌغل من قبل شخص مثل السيد ولسن يونان الذي استطاع الى حد بعيد الحفاظ على حيادية هذا المنبر وموضوعيته, فاتمنى ان تستمر هذه الاذاعة بتبني نهج الحياد الرصين املين فيك خيرا. لقد قدمت لهذا الحلقة بتعريف ضيفك الاخ المحترم هرمز طيرو على انه (مفكر و باحث قومي) و لا ادري على ماذا استندتم في اطلاق هذا التوصيف عليه, مع فائق تقديري له و لارائه, ان صفة الباحث و المفكر لها متطلبات و لوازم لا بد من تحققها في شخص ما لتنطبق عليه صفة الباحث و المفكر, منها ان يكون منتجا لفكر جديد لم يسبقه اليه السابقون فيكون مفكرا , والفكر هنا يختلف عن الرأي لكونه اطار اشمل و اوسع من الرأي و كل شخص له حق ابداء الرأي و ان يحظى رايه بالاحترام ولكن ليس كل شخص مفكرا عندما يكون له رأي ما, اما صفة الباحث فتنطبق على من يدرس مسألة ما و يستنبط منها احكام او يبني على معطياتها حلول على ان تكون مستندة الى مدخلات و معطيات. اتمنى

سوق المواقف الآشورية

ادورد اوراها يبدو ان هشاشة الموقف الشعبي الاشوري من انهيار معايير العمل القومي شجعت على ازدهار بورصة المواقف الاستعراضية التي لا تسمن و لا تغني من جوع في مقاييس التاثير على اوضاع شعبنا سلبا او ايجابا, فصارت التصريحات من ارخص واسهل ما يمكن القيام به, طالما انها على صفحات التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنيت فقط لا بل على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالشأن الاشوري حصرا في الكثير من الاحيان, دون ان تمر عبر القنوات الرسمية رغم ان هذه التصريحات تاتي في معظمها من اشخاص يشغلون مقاعد في مفاصل سلطة الاحتلال الكردي او غيره, ورغم امكانية معظمهم على تقديم شكوى او مذكرة بشكل رسمي (على اقل تقدير لغسل عار استرزاقهم على حساب القضية). ياتي في سياق المواقف الفارغة ردود الفعل التي جائت عقب تصريحات الجاهل كاوة عبد القادر اذ جاء في تصريح عنه  "ليس من المنطق مقارنة الجوامع بالكنائس ... هذه المقارنة فيها جرح لمشاعر المسلمين ... الكنائس لا تفتح الا مرة واحدة في الأسبوع ", هذا الموقف  يمثل الى حد بعيد نظرة سائدة في اوساط صنع القرار الكردي, و هذه التصريحات تمثل نظرة عنصرية و جاهلة بأبجديات

السيد ساكو والافتراء على الاشورية

ادورد اوراها بدءا لا بد من الاشارة الى ان بعض الاراء و الافكار تستحق الوقوف عندها مطولا للتامل فيها و مناقشتها و التعاطي معها بشكل فعال, لكن قالة التي   ساناقشها فيما يلي من سطور ليس احدها, فالسبب الذي دفعني لتناوله ليس اهميته "فموضوع استهداف الاشورية بات مستهلكا وخصوصا من السيد لويس ساكو". السبب الذي دفعني لكتابة هذه السطور هو الاستياء الذي خلقته هذه التصريحات, وردود الافعال التي عقبت نشرها ووبالتالي فلا بد من ايضاح مدى ضحالة المقالة من الناحية العلمية وقيامها على تناقض منهجي يرفع عنها منطقية الحجة ويحولها الى موضوع انشائي لم ارى الهدف من كتابته ,الا ما يمكن ارجاعه الى بغض للاشورية كهوية او التزام بدور مناط بكاتبها للهجوم على هذه الهوية. يبدأ السيد ساكو مقالته بتعريف القومية على انها شعور "من دون ذكر مرجع للتعريف ما يفتح الباب مشرعا للتخمين حول مصدر هذا التعريف اذ نصت مقالته على التالي: القومية شعور ذاتي بالانتماءِ الى الارض والعِرق، والتقاليد واللغة والتراث والتاريخ، أي حزمة معطيات . -1 و تعريف القومية على انها شعور ذاتي ينفي عنها صفة الموضوعية و يربطها

مشاهد آشورية من الاحداث الاخيرة

ادورد اوراها المشهد الأول : متلازمة ستوكهولم الاشورية :   ابتداءا لا بد من الاشارة الى ان ما يرد ضمن هذا المشهد ليس موضوعه التظاهرات الاخيرة في العراق, ان هذه التظاهرات ترد في سياق مثال لايضاح التعاطي النفسي الجمعي للمجتمع الاشوري مع الاحداث التي تمسه. اما   التظاهرات ذاتها, فقد ورد بعضٌ مما يخصها في سياق مقالات سابقة. -- 1 بعد هذا التنويه الذي لا بد منه لنفهم وبشكل مبسط جدا ما تعنيه متلازمة ستوكهولم , اذا تعرف بانها استجابة نفسية يبدأ من خلالها الضحية (الرهينة او الاسير) بالتعاطف والارتباط   بشكل وثيق مع خاطفيه (اوجلاديه) ، وكذلك مع اجنداتهم ومطالبهم. –2 ولو تمعنا في هذا النوع من الاستجابة النفسية واسقطناها على الواقع الاشوري الراهن لوجدناها تنطبق وبشكل حرفي على الاستجابة الجمعية للمجتمع الاشوري في الداخل والمهجر, فنجد ان الاشوريين يحتفون ايما احتفاء باي شخص اذا كان منتميا الى مظطهِديهم دينيا او عرقيا لمجرد انه يمتدح جانب او خصيصة في الاشوريين/المسيحيين ويهللون له متناسين أي دور سبق له ان يكون قد لعبه تجاههم و يظهرون ذلك الشخص نموذجا للانفتاح وقبول الآخر دون تفكيك موق