Posts

Showing posts from 2015

مشاهد من مسلسل اشوري حزين

ادورد اوراها المشهد الاول  غبطة البطريرك ساكو ,, لحظة من فضلك. اطل علينا غبطة البطريرك مار  لويس ساكو مؤخرا بمقترح يخص تسمية شعبنا—1, فجاء المقترح معبرا الى حد كبير عن حاجة هذا الشعب الجريح بكافة انتمائاته الى اعادة غربلة المحتوى الفكري المختزن لدى زعاماته , السياسية منها والدينية , والى اعادة احترام الذات والشعب والحضارة والتاريخ والانتماء واحترام ومسؤولية حفظ ماء وجه الملايين الذين هم في المنافي او معسكرات المهجرين و حفظ حقوقهم لاحقا, اعادة احترام ما سبق  من قبل الزعامات  القائمة واحيانا المتسلطة على مصير هذا الشعب و الخانقة لصوته, المقترح اشتمل على عدة خيارات لتسمية شعبنا, والمقترح اصلا  قائم على مبرر ورد في مسودة دستور السلطات الكردية , اي ان مقترح غبطة المطران اتخذ من اهواء حفنة من زعامات قبلية كردية و اقطاب حركة سياسية كردية الى جانب بضعة اشباه سياسيين محسوبين على شعبنا ارتضوا العمل في خدمة الكيان الكردي , اتخذ من اهوائهم مرجعا استند اليهه لتقرير حاجة شعبنا الى تسمية , ان شعبنا بكافة انتمائاته  هو حصيلة فعل تاريخي وحضاري ممتد  لسبعة الاف عام وهم كانوا يملكون هوية اثني

مرسوم المجمع المقدس لكنيسة المشرق الآشورية... ناقوس ينذر بالخطر

ادورد اوراها ان الواقع الاشوري اليوم يقف على درجة كبيرة ن الاستثنائية, فهو واقع شعب مشرد مفتقر الى مرجعية فكرية وقومية وسياسية ودينية موحِدة جامعة واذا كان هذا من الامور غير المستغربة و غير المهِددة لشعوب تنعم بحقوقها في اوطانها  و دولها, الا ان الحالة الاشورية الاستثنائية تودي بهذا الامر الى ان يلقي بظلاله و تداعياته على مسيرة القضية الاشورية كقضية يتبلور عن تفاعلاتها مصير الشعب الاشوري, و في ظل هذه التعقيدات و التداخلات بين المؤثرات و المعطيات والنتائج يأتي المصاب الجلل بفقدان قداسة البطريرك مار دنخا الرابع بطريرك كنيسة المشرق الاشورية, جاء ليلقي بأعباء اضافية على كاهل الشعب المثقل سلفا بالواقع الراهن و همومه و احمال الفشل السياسي والشعبي في مرحلة من احرج المراحل التي مر بها الاشوريون على مر تاريخهم, فالراحل من خلال موقعه على رأس الكنيسة مثل زعامة روحية لشريحة واسعة من الاشوريين, كما ان تسنمه كرسي البطريركية الذ اعتلاه من قبله عظماء  يشكلون علامات فارقة في التاريخ الاشوري و قضية هذا الشعب الجريح مثل شهيد الامة والكنيسة الخالد مار بنيامين شمعون والبطريرك مار ايشاي شمعون اسقط عل

اقليم آشور.. تأصيل لمشروعية المطلب الآشوري بإقامة اقليم آشور

 ادورد اوراها بعد مرور اكثر من ثمانين عام على تاسيس الدولة العراقية بصيغتها المعاصرة وبعد اكثر من اربعة اعوام على حل مفردات تلك الدولة واعادة صياغتها من مفردات جديدة وعلى اسس يفترض بها ان تتجاوز مواطن الخلل وتستبعد معطيات التأزم التي تم توارثها عبر الانظمة السياسية المتعاقبة على العراق منذ تشكيله، ومن اهم هذه المعطيات هي طريقة تعاطي السلطة مع حقوق وطموحات المجموعات المتمايزة قوميا او دينيا او بكلا التوصيفين عن النمط السائد في السلطة، فرغم توالي اشكال مختلفة من حكم، من نظام ملكي الى نظام جمهوري، ومن نظام الحزب الواحد الى نظام متعدد الاحزاب، الا ان بعض الامور بقيت على حالها وبعض النمطيات الفكرية والمقاربات المتخلفة ظلت تقود اتجاهات التعامل مع مكونات الشعب العراقي من قبل قمة هرم الانظمة السياسية العراقية. وهنا تبرز مواقف الحكومات المتعاقبة على العراق تجاه القضية الاشورية ومطالبات الشعب الاشوري وطموحاته المشروعة ضمن العراق مثالا على هذه النمطيات والمقاربات واتجاهات التعامل مع الاختلافات الموجودة في الواقع العراقي. فبالرغم من كون الاشوريين هم سكان العراق الاصليين وبالرغم من ان وجو

قانون اللغات الرسمية .. قراءة آشورية

ادورد اوراها تسابقت التنظيمات التي تعتلي سُدة التمثيل البرلماني لشعبنا الاشوري بشتى انتمائاته, تسابقت الى اعلان منجزاتها التشريعية التي لوحت بها لابناء شعبنا المسكين كانتصارات سياسية وعلى صعيد نيل الحقوق, ولا يخرج "منجز" قانون اللغات الرسمية  الصادر في السابع من كانون الثاني 2014" , الذي تراقص المروجون له فرحا باصداره عن هذا السياق اذا ما تناولناه في في اطار تاثيره وتداعياته علينا كشعب, ولكن بعض الامور الجوهرية المتعلقة بهذا القانون و التي تدور في فلكه خفيت عن معظم ابناء الشعب الاشوري او تم اخفائها عنهم, كما ان المشرعين لهذ القانون جهلوها او تجاهلوها, وهنا لا بد من التنويه عنها وتشخيصها ليس على سبيل الانتقاص من هذا "المنجز" بل اظهارا لاستخفاف المشرع العراقي المنتمي الى شعبنا بالعملية التشريعية من جهة, وبمقدرة العقل الاشوري على التحليل المنطقي والسياسي السليم, اما على الصعيد الوطني فهذا القانون بهفواته يظهر مدى استخفاف المؤسسة التشريعية العراقية بكل ما يتعلق بالمكونات العراقية الاقل عددا. وبغض النظر عن اختلافي مع تسمية لغة شعبنا بالسريانية فسابحث هذا  الق

ألآشوريون ضحية الإرهاب أم النظام الفكري العراقي

ادور اوراها إن الشعب العراقي بمجمله يعاني و يتألم في المرحلة الراهنة نتيجة وضع شاذ يمر به البلد كمحصلة لوضع سابق و سياسات سابقة اكثر شذوذا و لكن في خضم هذه المعاناة و الألم  تظهر واضحة للمراقب الموضوعي حالة استهداف شريحة معينة من العراقيين اكثر من غيرهم.. أي الآشوريين. فقد تصاعدت ضدهم أعمال الاختطاف و الاغتيال بشكل هستيري حتى انهم صاروا يتعرضون للقتل بشكل جماعي بل حتى أطفالهم صاروا هدفا للقتل والأعذار جاهزة لدى منفذي الجرائم فالآشوريين تارة متعاونون مع القوات الأجنبية في العراق  رغم أن الكثير من العراقيين يعملون في تماس مباشر أو غير مباشر مع القوات المذكورة و هذهحقيقة واقعة فحتى الموظفين الإداريين في مؤسسات الدولة و دوائرها المختلفة كانوا إلى فترة قريبة تحت إدارة مستشارين أجانب منسبين من قبل القوات الأجنبية . و بالتالي فان أبناء العراق بمختلف انتماءاتهم القومية و الدينية كانوا متعاونين معها وكنتيجة فان البعض من الآشوريين كانوا ضمن هؤلاء الذين عملوا بتماس مع القوات الأجنبية و لكن نظرة بسيطة تبين إن هؤلاء الآشوريين كما هو حال الكثيرين غيرهم لا يصح تسميتهم بالمتعاونين إذ انهم كان

قراءة في حقائق عن شمال العراق .. ردا على ملا بختيار

ادورد اوراها يبدو ان الفوضى التي تعم الساحة العراقية بمختلف توصيفاتها السياسية و الامنية و الاقتصادية و الاجتماعية و القيمية بلغت مبلغا اوصل البعض الى مراحل متقدمة من الانغماس في هذه الفوضى و محاولة ركوب موجتها و نجد ذلك متجليا باوضح صوره لدى القيادات الكردية التي وجدت في هذه البيئة الشاذة و المشوهة التي خيمت على العراق متنفسا لاحلامها المريضة و البعيدة عن الواقع و الحق و الحقيقة و اصول المعرفة الرصينة , فاطل علينا مؤخرا المدعو ملا بختيار معلنا للعالم المتحضر عموما و للعراقيين بشكل خاص ان ما يختزنونه من رصيد حضاري و هوياتي و معرفي وما عرفته الانسانية على مدى قرون هو مجرد وهم فطرح علينا مقولة مستندة الى منظومة قيمية و فكرية تستمد مفرداتها من شريعة الغاب التي تمثل بالنسبة للقيادات الكردية محيطا مثاليا لتزدهر فيه, فقال هذا الشخص ما نصه: " المعروف ان الشعوب لها الحق القانوني في اعلان اقليمها او دولتها اذا كان لديها ارض تاريخية وجغرافية, لكن التركمان و الكلدواشور ( هكذال وردت على لسانه) هم مقيمون في كر..... ولهم حق المواطنة الكاملة فيها , و